كتب : محمد يوسف
ارتكب نظام الأسد بالأمس مجزرة جديدة تضاف إلى سجله الطويل من الجرائم البشعة التي لا تنتهي.
وذهب العشرات من الشهداء و الجرحى نساء وأطفالا ورجالا، ضحية قصف الأسد للمدارس و للمستشفيات في دير العصافير في غوطة دمشق الشرقية.
الفرق فيما يتعلق بهذه المجزرة عما قبلها، أنها تأتي في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن تكريس اتفاق لوقف الأعمال العدائية، وبعد قرار جديد لمجلس الأمن يمنع استهداف المدنيين، و بين جولتين من مفاوضات السلام في جنيف.
ان نظام الأسد بارتكابه هذه المجزرة يرسل رسالة إلى الشعب السوري و المجتمع الدولي انه غير معني بعملية السلام، و الحل السياسي، و انه يرسل وفوده إلى جنيف للنفاق وتقطيع الوقت فقط.
تيار الغد السوري يعلم أن الأسد لا أمان و لا عهد له، لذلك أعلن التيار في موتمره التأسيسي أن الثورة السورية لن تسقط البندقية، و ثبت صواب هذه الرؤية.
ان الشعب السوري له كل الحق في الدفاع عن نفسه، و حتى ضمن اتفاق وقف الأعمال العدائية يوجد بند يسمح بالرد على الخروقات و الاعتداءات، وطالما الاسد يعتدي، فإن الشعب سوف يدافع.
أما الحل السياسي فإنه لا يتوقف على المعارضة التي أعلنت بكل وضوح انها مع التنفيذ الكامل لبيان جنيف، إنما يتوقف على الأسد الذي عليه أن يتنحى و يسلم السلطة إلى هيئة إنتقالية حاكمة ذات صلاحيات كاملة، مع الحفظ الكامل لحق شعبنا الذي لا يسقط بالتقادم في محاسبته و أعوانه على ما اقتربت أيديهم من جرائم ضد الإنسانية و جرائم حرب.